حصيلة ضحايا الانهيار الصخري في الدويقة ترتفع الى 64 قتيلا

ارتفعت حصيلة انهيار الكتل الصخرية الضخمة على حي منشية ناصر في القاهرة الى 64 قتيلا حسبما ذكر مسؤول امني لوكالة فرانس برس الاربعاء.
واوضح المسؤول ان الحصيلة ارتفعت بعد انتشال ثلاث جثث بعد الظهر.
وذكر أنه تم حجز عدد من الحالات المحجوزة حاليا بالمستشفيات هى 13 حالة فقط من بينها 3 حالات بمستشفى الزهراء و9 حالات بمستشفى الحسين الجامعى وحالة واحدة بمستشفى مبارك و باقى الحالات والبالغ عددها 45 حالة تقرر خروجها بعد تحسن حالتها وعمل جميع الاسعافات وتوفير العلاج والفحوصات اللازمة لهم ومن ناحية تم تسليم 55 جثة من جثث المتوفين إلى ذويهم وجارى حاليا إتخاذ الإجراءات لتسليم ست جثث باقية بمشرحة زينهم ومن ناحية أخرى يواصل رجال الانقاذ بالقوات المسلحة ووزارة الداخلية جهودهما المستمرة فى محاولة للبحث عن ناجين وإستخراج الجثث من تحت الانقاض ..وبدأت القوات باستخدام احدث التقنيات الهندسية لسرعة تفتيت الصخور الضخمة المنهارة بمنطقة الدويقة وذلك برش مادة كيماوية علي الصخور تساعد علي تفجيرها وتفتيتها علي البارد دون إحداث اي اضرار أو صوت.. وعلى جانب أخر سلمت وزارة الاسكان 4 آلاف وحدة سكنية كاملة المرافق والتشطيبات بالدويقة إلي محافظة القاهرة لتسليمها إلي المتضررين من حادث الدويقة كما ان المحافظة خصصت حتي الآن نحو 1000 شقة وسوف يتم الانتهاء من تخصيص باقي الوحدات خلال يومين علي الاكثر..وقد بدأت اللجنة التى شكلتها وزارة الاسكان من وزارتي الاسكان والتنمية المحلية لكشف أسباب انهيار الصخرة. ومن ناحية أخرى توقفت أعمال المعدات الثقيلة نظراً لصعوبة المنطقة ووعورتها فلم يتم الانتهاء من عمل الممر الذي تسير عليه المعدات بالرغم من هدم عدد كبير من المنازل التي تعترض الطريق في محاولة للوصول الي منطقة الصخور لرفعها واستخراج جثث الضحايا من أسفلها..
كما حاول عدد من أهالى الضحايا الموجودين بجوار أعمال الحفر الي اقتحام السياج الآمني الذي فرضته قوات الأمن للبحث عن ذويهم بأنفسهم مستخدمين معدات يدوية خاصة من الفئوس بعد ان بدأت رائحة جثث الضحايا في الانتشار بالمنطقة وكأنها رائحة تنبعث من مقبرة جماعية وتوشك علي الانذار بكارثة بيئية ويبدو أن أعمال الانقاذ ستستغرق وقتاً طويلاً نظراً لضخامة حجم الصخور التي تجثم علي منازل كثيرة لم يتم الوصول اليها بعد. وعلى جانب أخر انتهت النيابة العامة من التحقيقات الأولية في كارثة الدويقة وأمرت النيابة بدفن 57 جثة وسؤال 51 مصاباً وطلبت تحريات رجال المباحث عما إذا كان هناك أعمال حفر أو ترميم تمت تحت سفح جبل المقطم خلال الأيام السابقة للانهيار عجلت به من عدمه والاستعلام عن حي منشأة ناصر عما إذا كان هناك تعاقدات تمت بين الحي وأحد المقاولين للقيام بأعمال ترميم وصيانة للصخور الجبلية.
وأدى أعضاء اللجنة الجيولوجية التى تضم 8 خبراء من وزارتى الصناعة والبترول برئاسة عبد العال حسن عطية رئيس الادارة المركزية للمشروعات بوزارة البترول اليمين القانونى أمام نيابة غرب القاهرة بمناسبة البدء فى مهام عملها الموكلة اليها من النيابة العامة فى حادث الانهيار.
وتتمثل مهمة أعضاء اللجنة فى إعداد تقرير للوقوف على أسباب الانهيار الصخرى وبيان إذا ما كانت هناك أعمال حفر قبل الحادث أم لا.
من جهة أخرى قررت نيابة غرب القاهرة اليوم ارسال مجموعة من أشلاء جثث الاطفال عثر عليها تحت أنقاض المنازل المنهارة إلى مصلحة الطب الشرعى لعمل تحليل الحمض النووى (دى.ان.ايه) لها لتحديد هويتهاوفى محافظة الفيوم مازالت جثث ضحايا حادث الدويقة بالمقطم من ابناء محافظة الفيوم تتوافد علي قري المحافظة حيث تم دفن 3 جثث ليرتفع عدد القتلي من ابناء المحافظة الي 23 قتيلاً..وكانت قرية بني صالح بمركز الفيوم قد ودعت جثمان 3 من ابنائها وأكد الدكتور على المصيلحى وزير التضامن الاجتماعى أنه يتابع الجهود المستمرة للجنة المشكلة من قبل وزارة التضامن والمكلفة بتقديم العون والإغاثة للمصابين فى حادث الدويقة وأسر الضحايا، وعمل الأبحاث الإجتماعية للازمة وتقديم الإحتياجات لضحايا الحادث.
وأضاف وزير التضامن - فى تصريحات له الأربعاء نقلتها وكالة أنبالء الشرق الاوسط - أن اللجنة تواصل جهودها لحصر المصابين وحالات الوفاة لصرف المساعدات العاجلة لهم ،مؤكدا أن التعامل يتم بكل اهتمام وانه يتم بذل أقصى الجهود لاستيعاب الآثار المترتبة عن الحادث والتخفيف منهاوأشار إلى انه تم حصر أفراد المخيم الذى يضم الأسر المشردة، حيث بلغ عددهم 150 أسرة تشكل 690 فردا يتم توزيع الوجبات عليهم بانتظام، فيما تم توزيع التعويضات على 50 فردا وجارى البحث عن حالات أخرىوأوضح المصيلحى أنه تم صرف 250 بطانية و200 مرتبة و50 حصيرة، بالإضافة إلى توفير 5000 وجبة إفطار رمضانية شارك فى تقديمها بنك الطعام بعدد 1000 وجبة والشرطة بعدد2000 وجبة طعام.