الصدفة هى البطل الوحيد والتى سقط فيها مهرب مصرى بمدينة العريش بحوزته اكثر من نصف طن متفجرات معباة فى اجولة من مادة تى ان تى شديدة الانفجار وكانت معدة لترويجها.
وكان احد مواطنى مدينة الشيخ الزويد يقود سيارة نصف نقل بدون لوحات معدنية وكان يسير بسرعة شديدة على الطريق الدائرى لمدينة العريش والذى يتبع دائرة قسم شرطة رابع بالعريش وفوجىء قائد السيارة بكمين شرطة امنى ثابت على الطريق تابع لقسم شرطة رابع العريش.
وحاول قائد السيارة تفادى كمين الشرطة وهرب وقاد سيارته بسرعة شديدة ومع فزعه اختلت منه عجلة القيادة وانقلبت السيارة عدة مرات واصيب قائد السيارة واغشى علية داخل السيارة المقلوبة مصابا وينزف من راسه فلاحظ افراد كمين الشرطة حادث السيارة من على بعد.
وتحرك افراد الشرطة بقيادة الرائد ابراهيم عثمان من قسم شرطة رابع العريش وعندما وصل افراد الشرطة للسيارة المقلوبة فى محاولة لانقاذ من فيها فوجىء افراد الشرطة بوجود سلاح الى غير مرخص مع قائد السيارة وحوالى ثلاثون طلق نارى فى خزينة السلاح وثلاثون طلق نارى اخر مخباة فى كرتونة صغيرة داخل كابينة قائد السيارة والذى ظل ينزف من راسه بشكل خطير ومغشى عليه.
وفى اثناء ذلك لمح افراد الشرطة وجود خمسة عشر جوال معباة وبفتحها فوجىء رجال الشرطة ان الاجولة معباة بالمتفجرات من مادة تى ان تى شديدة الانفجار بالاضافة الى فوارغ مخلفات الحروب من الالغام الفارغة.
وبالتعرف على هوية قائد السيارة وحائز المتفجرات يدعى (س .ن )27 سنة من قرية الظهيرة بمدينة الشيخ زويد وتم نقله مباشرة الى مستشفى العريش العام فى حالة خطيرة.
وبالكشف الطبى عليه تبين انه يعانى من كسر فى الجمجمة وكسر فى قاع الجمجمة وكسر شديد بالفك السفلى واجريت له عدة عمليات جراحية فى محاولة لانقاذه وتم تعيين حراسة مشددة عليه وعلى غرفته فى مستشفى العريش العام.
اما المتفجرات فتم التحفظ عليها وبوزن الاجولة تبين ان المتفجرات تزن حوالى 600 كجم من المتفجرات من مادة تى ان تى شديدة الانفجار فتم ازالتها بمعرفة ادارة مكافحة المفرقعات والدفاع المدنى لحين تفجيرها واعدامها.
وبدات نيابة امن الدولة العليا طوارىء فى التحقيق فى الواقعة وقد قيدت ضد المتهم المصاب قضية جنائية برقم 43 لعام 2008 جنايات امن دولة طوارىء رابع العريش وتم تشديد الحراسة على غرفة المتهم المصاب عن طريق عدد من الجنود المسلحين يقودهم ضابط شرطة.
ووجهت الية حيازة متفجرات بغرض الاتجار فيها وتهريبها وحيازة سلاح الى وذخيرة بدون ترخيص وبذلك لعبت الصدفة دورا كبيرا فى سقوط احد المهربين وبحوزته كمية كبيرة من المتفجرات يحملها معه فى سيارته وكان متجها صوب مدينة رفح.
ومازالت نيابة امن الدولة طوارىء تواصل تحقيقاتها لمعرفة مصدر المتفجرات والجهة التى كان ينوى حائزها على ارسال المتفجرات اليها .
No comments:
Post a Comment