اخبار الفن

اخبار الحوادث

Sunday, December 14, 2008

مصر تتهم إيران بالتلاعب بالقضية الفلسطينية لتحقيق أهداف خاصة


اتهمت مصر على لسان وزير الخارجية أحمد أبو الغيط إيران بالتلاعب بالقضية الفلسطينيية لتحقيق أهداف خاصة.
وقال أبو الغيط ان ايران لا تسعى لخير الشعب الفلسطينى ولكنها تسعى لتحقيق مآرب خاصة بها.
واضاف أبو الغيط - فى تصريحات صحفية بمطار القاهرة قبيل توجهه إلى براغ فى مستهل جولة أوروبية تشمل ألمانيا ، ردا على سؤال حول
انتقادات رئيس تشخيص مصلحة النظام الإيرانى هاشمى رافسنجانى لموقف مصر فيما يتعلق بمعبر رفح والوضع فى غزة - إن هناك للأسف البعض من الفلسطينيين الذين هم لعبة فى أيدى إيران.
واكد أن الايرانيين يحاولون الانتشار وفرض "الايديولوجية" الخاصة بهم على هذا الإقليم كما أنهم يستغلون بعض الفلسطينيين سواء بأفعال بنية حسنة أو بمعرفة عميقة للأهداف الايرانية.
وعلق أبو الغيط على أحاديث بعض المسئولين الإيرانيين الذين يهددون ويتوعدون..بالقول : "حقيقة الأمر أنهم لا يقدمون أى شىء للقضية الفلسطينية سوى المزاعم والأحاديث والادعاءات ، وكل ما هو كلام فارغ فى فارغ".
وشدد أبو الغيط على أن السياسة الخارجية المصرية "لن يتم تطويعها لكى تلعب لصالح إيران أو لكى تلعب لصالح بعض الأطراف التى فقدت الرؤية الحقيقية للأهداف الفلسطينية الحقة".
وأكد الوزير أن الفلسطينيين الذين رفضوا حضور اجتماع المصالحة الشامل الذى دعت إليه القاهرة فى نوفمبر الماضى قد خسروا كثيرا .. مشيرا إلى أن أحدا لا يستطيع أن يزايد على مصر لأن قدر مصر معروف كما أن التزاماتها معروفة وهى تتحمل مسئولياتها تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطينى منذ اندلاع المشكلة الفلسطينية.
وقال أبو الغيط : "إذا كان البعض يتصور أنه قادر على تحقيق أهداف سياسية من وراء التجارة فى القضية الفلسطينية فليحاول ، أما مصر فهى باقية على عهدها وعلى التزاماتها ، ومصر تتبنى قضايا واضحة ومحددة".
وأضاف أن مصر مؤمنة ومصممة على أن إسرائيل هى دولة الاحتلال أى أن إسرائيل هى الدولة التى تسيطر على الإقليم الفلسطينى فى مجمل أرضه سواء فى الضفة الغربية أو فى غزة ، كما أن إسرائيل تسيطر على سماوات غزة وهى تقوم بالحصار الخانق للفلسطينيين وعلى مياه غزة وعلى حدود غزة ، وبالتالى لا تستطيع مصر أن تبرىء الاحتلال الاسرائيلى من مسئولياته.
وشدد أبو الغيط على أن إسرائيل هى دولة الاحتلال طبقا للاتفاقيات الدولية واتفاقية جنيف الرابعة واتفاقية جنيف الثالثة.. وطالب إسرائيل بتحمل مسئولياتها كما طالب المجتمع الدولى بالسعى لإلزام إسرائيل لتحمل مسئولياتها .
وأشار وزير الخارجية إلى أن هناك على الجانب الآخر ادعاءات ومهاترات إسرائيلية تحاول أن تروج لأفكار غير صادقة وغير حقيقية، فإسرائيل من ناحية تحاول أن تزعم أن هناك تفهما مصريا للحصار الاسرائيلى ، وهذا غير صحيح بالمرة.
وقال أبو الغيط إن مصر لا تتفهم الحصار الاسرائيلى بل وترفضه مصر بشدة .. مضيفا أن مصر تطالب إسرائيل والمجتمع الدولى وكل مخلص بالسعى للعمل على رفع هذا الحصار الاسرائيلى لأن إسرائيل هى قوة الاحتلال أى القوة التى تفرض ثقل الاحتلال على الشعب الفلسطينى.
وتابع أبو الغيط "إن مثل هذه المهاترات لا تأتينا فقط من الجانب الإسرائيلى سواء فى صحفه أو مجلاته أو إذاعاته أو ادعاءاته ".. مشيرا إلى أن هناك الكثير من محاولات الوقيعة بين مصر والفلسطينيين على الجانب الإسرائيلى.
وفى السياق ذاته، استنكرت لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب التصريحات والأحداث المؤسفة وغير المسئولة التي صدرت من بعض المسئولين الإيرانيين تجاه مصر دولة ورموزا بدعوى التقاعس عن مساعدة الفلسطينيين والمساهمة في حصار قطاع غزة.
وأكدت اللجنة أن هذه التصريحات والأعمال المستفزة من مسئولين إيرانيين لها أهداف سياسية ودينية مشبوهة وتحاول إلباس الباطل ثوب الحق وتعمل على هدم القضية الفلسطينية من الأساس وتنسف آمال وأحلام الشعب الفلسطيني بزرع الفرقة بين فصائله.
وقال البيان إن مصر شاء المغرضون أم أبوا هي أكبر وأعرق دولة في المنطقة وهي ليست محلا للمزايدة عليها ولا في موضع دفاع عن نفسها بشأن القضية الفلسطينية فالعالم أجمع يعلم ماقدمته وتقدمه مصر يوما بعد يوم وعاما بعد عام وعقدا بعد عقد ولمدة تزيد عن الستين عاما من أرواح أبنائها الطاهرة والشهداء الأبرار ومساعداتها السياسية والدبلوماسية والإقتصادية والإنسانية للشعب الفلسطينى وهو مالم تقدمه دولة أخرى على كوكب الأرض.
وشددت اللجنة على أن الشعب المصري بكل طوائفه ومهما حدث من تجاوزات لن يكفر بالقضية الفلسطينية وسيظل رئيسا وحكومة وشعبا مساندا وداعما للحق الفلسطيني المشروع حتى يحل السلام العادل في المنطقة.
واعتبرت اللجنة أن المحاولات الإيرانية المشبوهة لمغازلة الإدارة الأمريكية الجديدة بالورقة الفلسطينية تخدم المصالح الإسرائيلية وإن اختصار القضية في فتح معبر رفح هو تأييد لفكر وإستراتيجية إسرائيلية تهدف إلى تمزيق الوطن الفلسطيني وضياع هوية شعبه.
وتساءلت اللجنة عن سر الإهتمام الإيراني المفاجئ بالقضية والشعب الفلسطيني وفي الآونة الأخيرة تحديدا بعد العزلة الدولية التي يعاني منها النظام في مواجهة القوة العالمية تجاه البرنامج النووي رغم أن مصر قد أوضحت سياستها برفض الخيار العسكري ضد إيران وتأكيدها على حق الدول في استخدام الطاقة النووية في الأغراض السلمية.
وأكدت اللجنة أن التاريخ لن يغفر لمن يقومون بالوقيعة بين إخوانهم المسلمين وإحداث الفرقة بينهم وادعاء بطولات مزيفة.

No comments: