اخبار الفن

اخبار الحوادث

Sunday, December 7, 2008

شيخ الازهر يصف منتقديه بالحقارة .. ومطالبات على الفيس بوك باستقالته



تصاعدت الحملة الاحتجاجية والهجوم والنقد اللاذع تجاه مصافحة شيخ الازهر محمد سيد طنطاوي للرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز اثناء فعاليات مؤتمر حوار الاديان الذي نظمته الامم المتحدة بنيويورك مؤخرا.
وانتقل الهجوم من المعارضة النيابية الي موقع الفيس بوك الشهير حيث تم تدشين عدد من "الجروبات" التي
تدعو شيخ الازهر الي تقديم استقالته حفظا لماء الوجه.
ودشن الاعلامي اسماعيل بيومي جروب بعنوان "شيخ الازهر .. رجاء الاستقالة " مبررا دعوته بقوله بعد مصافحة شيخ الأزهر لشمعون بيريز أعادت إلى الاذهان مواقفه العجيبة والغريبة والتى لا تتناسب مع اهمية وحساسية وخطورة منصبه.
واضاف: ننادى بكل قوه لشيخ الأزهر رجاء الإستقالة.
واشار بيومي الي احترامه الشديد والبالغ لشيخ الازهر الي انه عند مصافحته لارهابي مثل بيريز قد جرح مشاعر المسلمين في كل مكان وكان عليه ان يتذكر الجرائم التي ارتكبها بيريز وابرزها مذبحة قانا ضد اطفال لبنان قبل ان يمد يديه لمصافحة تلك الايدي الملوثة بدماء اخوننا الشهداء في فلسطين خاصة وانه يمثل مؤسسة اسلامية لها اسمها مكانتها في العالم الاسلامي.
من ناحية اخري ذكرت صحيفة معاريف الاسرائيلية أن شيخ الأزهر توجّه بداية إلى الرئيس الإسرائيلي كي يسلّم عليه وهو الذي بادر بمصافحة شمعون بيريز.
وقالت الصحيفة إن طنطاوي وبيريز تقابلا خلال وجبة عشاء وأكدت أن شيخ الأزهر هو من تقدّم للسلام على الرئيس الإسرائيلي، وأن الاثنين وقفا دقائق وتبادلا الحديث.
وأضافت معاريف - التي وصفت طنطاوي بأنه موظف عمومي عيّنه الرئيس المصري حسني مبارك - أن شيخ الأزهر أدار حديثا وديا مع بيريز.
وذكرت الصحيفة أن صورة المصافحة التي نشرتها وسائل الإعلام المحلية والدولية أثارت عاصفة في القاهرة، وجلبت على الشيخ طنطاوي انتقادات واسعة وصلت إلى حد المطالبة بإقالته من منصبه.
وفي سياق متصل قال صحيفة المصرى اليوم انها حصلت على تسجيل صوتى للمداخلة التليفونية التى أجراها الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر، مع برنامج اختراق للإعلامى عمرو الليثى، على القناة الثانية بالتليفزيون المصرى، انتقد فيها بعبارات حادة من هاجموه على خلفية مصافحته الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز على هامش مؤتمر حوار الأديان بمدينة نيويورك، ووصف انتقاداتهم، خاصة من يطالبونه بالاعتذار، بأنها أحقر وأتفه من أن يرد عليها.
وبلغت مدة التسجيل 6 دقائق و37 ثانية، حذفت منها الرقابة 3 دقائق كاملة، كان فيها طنطاوى عنيفاً، مستخدماً لهجته الصعيدية فى رده على الليثى، لدرجة أنه قال رداً على رأيه فى الحصار الإسرائيلى لغزة: حصار إيه وقرف إيه؟ وإحنا مالنا، إضافة إلى قوله: لا أعلم أن هناك حصاراً على غزة، كما وصف سؤال للإعلامى عمرو الليثى حول الانتقادات الموجهة إليه بأنه سخيف.
بدأ الليثى المداخلة الهاتفية بسؤال حول ظروف المصافحة التى تمت بين شيخ الأزهر والرئيس الإسرائيلى، فقاطعه طنطاوى قائلاً: لأ أنا لست على استعداد لأن أتكلم فى هذا الموضوع، إلا أن الليثى حاول إقناعه بالإجابة، فقاطعه مرة أخرى، وقال: هذا أتفه من أن أتكلم فيه، وعاود الليثى بسؤال: أنا بس اللى عايز أعرفه حاجة واحدة، فقاطعه الإمام الأكبر بعنف: لأ ولا تعرفش، إنت رد على اللى بيقول، ها تعرف إيه؟
وحاول الليثى تهدئة أجواء الحوار قائلاً: إنت عارف كلنا بنحبك أد إيه، وأصر طنطاوى على مقاطعته: أيوه بس قل لى إنت عاوز تعرف إيه؟.. واحد قابلنى فى السكة سلمت عليه، دى كل المسألة، هو موجود فى مكان، وأنا فى نفس المكان وماشى كده فقابلنى.. مد إيده.. سلمت عليه.
وعندما سأله الليثى عما إذا كان يعرف وقتها شخصية بيريز، رد بهدوء: معرفش، ثم تابع منفعلاً: أنا سلمت على عدد لكن الوجه ده مش غريب علىَّ، وافرض إنى باعرفه.. دى فيها إيه؟ افرض إن أنا اللى سلمت عليه، اتهدت فلسطين؟ ليه ما هو من دولة إحنا معترفين بيها، ومن شهرين كان هنا وقاعد مع الرئيس، إنتم ردوا، بتسألنى السؤال السخيف ده ليه؟ إيه يعنى لما واحد سلم على واحد؟.
وهنا تدخل الإعلامى عمرو الليثى وتحدث مع شيخ الأزهر حول الحصار الإسرائيلى لغزة ومنعه الحجاج الفلسطينيين من عبور الحدود، إلا أن الإمام الأكبر، قال متسائلاً: هى إسرائيل اللى مانعة الحجاج؟ وافرض إنها عاملة الحصار وإحنا مالنا، الكلام ده كلام سخيف، انتوا يجب أن تردوا انت بتسألنى، واحد بيسلم على واحد دى فيها إيه؟ قول لى، واحد يهودى، واحد مسيحى، واحد ملحد فى حفل عام وماشى سلم علىَّ.
استمرت محاولات الليثى لتهدئة الحوار، وقال: هو اللى استفز الناس حاجة واحدة بس يا مولانا إن صحيفة (معاريف) الإسرائيلية امبارح نشرت خبر بتقول فيه إن سيادتك روحت سلمت عليه مش هو الذى جاء ليسلم على حضرتك، وعلشان كده إحنا بنستوضح من سيادتك، فرد طنطاوى: هما كدابين ولاد ستين كلب، إيه اللى رحت أنا أسلم عليه؟ إزاى أنا هروح أسلم عليه، وتحدث بعدها عن ظروف دعوته إلى المؤتمر.
ورداً على سؤال الإعلامى عمرو الليثى بشأن الانتقادات التى وجهت له بسبب مصافحته الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز، قال طنطاوى: دول أتفه من أن أرد عليهم، أتفه من أن أرد عليهم، الأستاذ طلعت السادات رد عليهم، ما تكتفى بالرد بتاعه.
وحول رأيه فى الحصار الإسرائيلى المفروض على غزة، قال طنطاوى: أنا لا أعرف أن هناك حصاراً على غزة، لا أعرف، هى دى شغلتى أنا كمان؟ ما تسألوا وزير الخارجية فقاطعه الليثى: لأ أنا أسأل عن رأى فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر فى هذا الحصار، إلا أنه رد عليه بعنف: حصار إيه؟ وقرف إيه؟ حصار إيه؟ ما الحصار ده موجود من شهور.
وهنا سأله الليثى: ترد بإيه على اللى بيقولوا إن شيخ الأزهر يجب أن يعتذر عن هذه الصورة، فرد طنطاوي: هذا الكلام أحقر من أن أرد عليه.. خلاص!، وهنا انتهت المكالمة التليفونية.

No comments: