اخبار الفن

اخبار الحوادث

Wednesday, January 7, 2009

البابا شنودة ينتقد انحياز أمريكا لإسرائيل وينفي وجود (كنائس الغضب)

انتقد قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازاة المرقسية انحياز الادارة الأمريكية المطلق لاسرائيل بغض النظر عن الوضع، داعيا الدول الكبرى للضغط على اسرائيل لوقف عدوانها على غزة.
وقال البابا شنودة الثالث - فى مقابلة مع برنامج "خاص جدا" على القناة الأولى بالتلفزيون المصرى بثتها مساء يوم "الأربعاء"- "لدى الاداراة الأمريكية موقف ثابت يتمثل فى مساندة اسرائيل بغض النظر عن الوضع، فنحن نعيش فى عصر تحكمه القوة وليس العدل أو النظام، القوى ينفذ ما يرغب".
وردا على سؤال حول عدم لقائه الرئيس الأمريكى جورج بوش خلال فترة توليه الادارة الأمريكية، قال البابا شنودة " الجو السياسى المتعب حال دون ذلك ، فأنا مصرى ومرتبط بالعرب ويهمنى أمرهم.. ومرتبط بفلسطين ويهمنى أمرها، وسياسة بوش العنيفة لم تكن تناسب مشاعرى الوطنية".
وتطرق البابا شنودة الى الوضع فى غزة، وقال ان ما يحدث فى غزة عمل وحشى لا يتفق مع أى مبدأ انسانى على الاطلاق لا سيما الصور التى تنشر للأطفال والنساء، فهى تنم على الوحشية، مطالبا مجلس الأمن الدولى والأمم المتحدة بالتدخل، فمن الناحية الانسانية البحتة عليهما الضغط على اسرائيل لانقاذ الفلسطينيين الذين يسقطون بالمئات يوميا.
وقال قداسة البابا شنودة الثالث بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازاة المرقسية ان العدوان الاسرائيلى يمثل صورة صارخة لاساءة استخدام التفوق العسكرى، فاذا كانت دولة تتفوق عسكريا على غيرها، فليس معنى ذلك أن تلجأ الى استخدام التفوق العسكرى فى ما يشبه الابادة، فهو أمر غير لائق على الاطلاق ولكن ما شجع اليهود على هذا الأمر انقسام الفلسطينيين فيما بينهم ، فضلا عن الانقسام بين الدول العربية بشكل عام، واسرائيل استغلت الفرصة خصوصا قبيل الانتخابات المقرر اجراؤها في العاشر من فبراير 2009.
وأشار البابا شنودة الى أنه كان يتعين على حركة حماس توقع ردود الفعل بمعنى أنها تطلق صاروخا لا يسبب ايذاء أو نتيجية فى مقابل دكها. وقال "قبل اتخاذ أى خطوة ضد عدوي على أن أدرك ماذا سيسفر عن هذا العمل.. واذا كان سيقود الى الهلاك فعلى تجنبه".
وأضاف أن الدول التى كانت تبدو مساندة لحماس لم تقدم اى مساندة فى تلك الظروف .وعلق البابا شنودة على واقعة قيام الصحفى العراقى منتظر الزيدى بقذف الرئيس الأمريكى جورج بوش بالحذاء خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده ببغداد، قال ان الرئيس الأمريكي أخطأ ايضا عندما توجه الى العراق وهو يعلم السخط الكبير لدى الشارع العراقي .
وأشار فى الوقت نفسه الى أن الشخص الذي يريد أن ينتقد سياسة لديه الحرية فى أن يتكلم كما يشاء، دون أن يصل الى مستوى الحذاء.
وحول مسألة حرية الصحافة، قال البابا شنودة الثالث إن بعض الصحفيين استغلوا حرية الصحافة التى منحت استغلالا رديئا، وبعدما كان هناك خط أحمر لا يتجاوزه، باتوا يتجاوزون كل الخطوط الحمراء، ويتدخلون فى شئون الكنيسة وهم على غير علم بها. وردا على سؤال حول الفضائيات التى تسيىء للمسيحية أو للاسلام، قال "ونضيف لها الانترنت .. المهم ان الرد على الفكر يكون بالفكر لا بالانفعال".
وفي مداخلة مسجلة لوزير الأوقاف الدكتور محمود حمدى زقزوق، هنأ البابا شنودة الثالث والأقباط بالعيد، وأكد على متانة العلاقة بين المسملين والأقباط فى مصر، رغم ما يقع بين الحين والأخر من محاولات لتعكير صفو هذه العلاقة.. كما وجه سؤالا إلى قداسته، حول رأيه فى مؤتمرات حوار الأديان التى تعقد بين الحين والأخر.
وقال قداسته فى رده على السؤال "إننا فى مصر لا يوجد لدينا حوار أديان لأننا والحمد الله متفقون، أما الخطورة فى حوارات الأديان هو المتناقضات التى توجد بين دين ودين، فهل يتكلم عنها الناس بصراحة؟ أم يدخل فيها الانفعال والغضب إذا انتشرت وسط الناس؟، لكن إذا كانت بتعقل فى أمور لا يدركها الإنفعال ، فلا مانع" .
وفى رده على سؤال حول ما يسمى بـ "كنائس الغضب" التى يتجمع فيها متطرفون مسيحيون، قال قداسته إنه يسمع هذا المصطلح للمرأة الأولى، وأضاف "هذا غير مضبوط، الغضب ليس من مبادئنا".

No comments: