اخبار الفن

اخبار الحوادث

Thursday, October 23, 2008

الصحة تقرر غلق غرف العمليات والعناية المركزة بمستشفى النيل بدراوى


قررت وزارة الصحة والسكان غلق جميع غرف العمليات وعددها سبع غرف بمستشفى النيل بدراوى الكائنة بشارع كورنيش النيل وعدم استقبال حالات جراحية جديدة وذلك لحين الانتهاء من التحقيقات الجارية.
كما قررت الوزارة عدم استقبال أى حالات جراحية بغرف العناية المركزة لحين الانتهاء من التحقيقات.. وذلك بناء على تقرير مرور الادارة المركزية للمؤسسات العلاجية غير الحكومية والتراخيص.
كان الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة والسكان قد قرر تشكيل لجنة برئاسة الدكتور سعد المغربى رئيس الادارة المركزية للمؤسسات غير الحكومية والتراخيص وتضم فى عضويتها الدكتور محمود المتينى استاذ الجراحة بعين شمس واحمد عبدالرازق استشارى التخدير بطب المنوفية والمهندس ايهاب جمال استشارى الهندسة الطبية للتحقيق فى حالتى الوفاة التى حدثت بالمستشفى المذكور، والوقوف على ملابسات الحادث.
وطلب من اللجنة عمل تقرير مفصل عن الحادث وان يتم عمل معاينة للاجهزة والمعدات الطبية وكل ماتم استخدامه فى اجراء العمليات الجراحية على ان ينتهى اعداد هذا التقرير فى اقرب وقت ممكن.
كانت مستشفى النيل بدراوى بالقاهرة قد شهدت الثلاثاء كارثة طبية بعد ان لقى طالب ومحاسبة مصرعهما في حين تم إنقاذ أخرين من الموت المحقق.
تبين ان
المجنى عليهما لقى مصرعهما بعد أن إجريت لهما عملية جراحية وبسبب وجود خلل فى أنابيب الاوكسجين الموجودة فى المستشفى والتى يتم وضع المرضى عليها لمساعدتهم فى التنفس نتج عن ذلك مصرع الطالب والمحاسبة بعد أن إصيبا بتشنجات عصبية.
كانت أجهزة الامن بالقاهرة قد تلقت بلاغا من إدارة مستشفى النيل بدراوى بمنطقة المعادى بإكتشافهم وجود بعض العيوب الفنية فى أنابيب الاوكسجين الموجودة فى المستشفى مما نتج عنها مصرع كلا من الطالب على حسين عبد المنعم خليفة 16سنة طالب ثانوى وليلى مختار يوسف 47 سنة محاسبة.
إنتقل على الفور فريق من المباحث وتبين من التحريات أن الطالب دخل الى المستشفى بتاريخ 20 أكتوبر الحالى لاجراء عملية جراحية بالترقوة إستمرت العملية لمدة ساعة وبعدها خرج الطالب الى غرفة العناية المركزة وتم وضعه على جهاز أنبوبة الاوكسجين لحين إفاقته من البنج ولكن فوجئ الاطباء بإصابة الطالب بحالة من التشنجات العصبية وزرقان فى الوجة وفشل فريق الاطباء فى إسعافه ولقى مصرعه.كما تبين من التحريات أن المجنى عليها الثانية دخلت لاجراء إزالة كيس دهنى وبعد إجراء العملية وخروجها تم وضعها على أنابيب الاوكسجين وحدث لها مثلما حدث للطالب ولقيت مصرعها.
وأنقذت العناية الالهية كلا من سعيد محمد عبد الواحد 52 سنة ومحمد أحمد غريب محاسبين والذين كانا قد دخلا لاجراء عملية جراحية فى الركبة ونجيا من الموت بعد أن خرجا وتم وضعهما على جهاز أنابيب الاوكسجين.
تم إخطار النيابة العامة وإنتقل فريق من النيابة وأمرت بالتحفظ على 35 أنبوبة أوكسجين للتأكد من نسب الاوكسجين والنيتروجين الموجود داخل الانابيب للتأكد من وجود عيب فنى أم لا.
كما أمرت النيابة بتشريح جثة الطالب والمجنى عليها لمعرفة أسباب الوفاة وصرحت بدفن الجثتين.
وتم أخذ عينات من دم المجنى عليهما لارسالها الى المعمل بوزارة الصحة المختصة والتأكد هل أن سبب الوفاة زيادة نسبة النيتروجين فى أنابيب الاكسجين.كما إستمعت النيابة الى أقوال الدكتور علاء بكرى مدير مستشفى النيل بدراوي وأكد وجود مشكلة فى انابيب غاز الاوكسجين التى تشتريها المستشفى من شركة حلوان لصناعة الغاز.
وتبين من التحقيقات إن العناية الالهية أنقذت حوالى 12 مريض أخرين من الموت المحقق بعد أن كان مقرر إجراء عمليات جراحية لهم وتم تأجيل العمليات.وإستعمت النيابة الى أقوال الاطباء الموجودين بالمستشفى الذين أجروا عمليات للمجنى عليهما المتوفين والمصابين.
وأكدوا أن العمليات التى أجروها تمت بنجاح وأن المجنى عليهما إصيبا بأعراض التشنجات والاختناقات بعد خروجهما من العمليات.

No comments: