دعا الرئيس حسني مبارك إلي نظام دولي جديد أكثر إنصافا لشعوب الدول النامية, وقال: إن مصر والدول النامية دعت في أكثر من مناسبة داخل الأمم المتحدة وخارجها إلي عولمة ذات وجه إنساني تحقق النفع للجميع بفرصها, ومكاسبها, وتقي الجميع من تقلباتها وأزماتها, مؤكدا أن الأزمة الماوقال الرئيس مبارك ـ في الكلمة التي وجهها أمس إلي مؤتمر المراجعة لتمويل التنمية بالدوحة, وألقاها نيابة عنه الدكتور عثمان محمد عثمان وزير التنمية الاقتصادية ـ إن مصر حققت مكاسب عديدة من خطوات متواصلة للإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي, وإنها تمضي في هذه الإصلاحات وفق منطلقات وطنية خالصة, مقتنعة في الوقت نفسه بأن نجاح الجهود الوطنية للإصلاح والتنمية يمكن أن تعززه جهود داعمة علي الساحة الدولية في إطار مشاركة جديدة مهمة ومطلوبة. وشدد الرئيس مبارك علي الحاجة إلي رؤية جديدة تحقق الأمن الجماعي لجميع الدول والأمن الإنساني لجميع البشر, وتتصدي للقضايا العالقة والنزاعات القائمة دون انحياز أو تسييس, وتواجه مخاطر الإرهاب باعتباره ظاهرة عالمية تقتضي محاصرتها بتحرك عالمي وليس بتدخلات أحادية الجانب, وتتصدي لمخاطر انتشار أسلحة الدمار الشامل دون ازدواج في المعايير.ودعا الرئيس مبارك إلي حوار موسع في إطار الأمم المتحدة حول الأزمة الراهنة, وإصلاح النظام الاقتصادي العالمي الراهن, ومؤسسات التمويل الدولية القائمة, مما سيتيح للجميع تناول أبعاد هذه الأزمة من منبر الأمم المتحدة, ويتيح للدول النامية التعبير عن مواقفها بصوت مسموع علي نحو يحترم ما تمثله من أغلبية ساحقة داخل المنظمة الدولية, ويراعي الجانب الأكبر الذي تتحمله هذه الدول من تداعيات هذه الأزمة ومعاناتها.وأعرب الرئيس مبارك عن تطلعه إلي بيئة عالمية تعزز التعاون بين الشمال والجنوب, وتدعم قدرات الدول النامية, وتتيح لها المزيد من الاستثمارات ونقل التكنولوجيا المتقدمة, وتفتح المزيد من الأسواق أمام صادراتها.لية العالمية الراهنة تبرهن علي أننا لانزال بعيدين عن ذلك
No comments:
Post a Comment