اخبار الفن

اخبار الحوادث

Saturday, September 20, 2008

سفير مصر الجديد: 1.5 مليار دولار استثماراتنا بالسودان



اتجاه مصري لزراعة القمح بالسودان
أكد السفير عفيفي عبد الوهاب سفير مصر الجديد لدى السودان قوة ومتانة العلاقات المصرية السودانية موضحا أن علاقات البلدين الشقيقتين تمر الآن بمرحلة طيبة للغاية، حيث تشهد تطورا في المجالات كافة متوقعا أن تشهد الفترة القادمة مزيدا من التطور.
وأشار السفير المصري الجديد بالسودان ـ في حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط بالخرطوم ـ أنه يحمل رسالة من الرئيس مبارك للرئيس السوداني عمر البشير تؤكد على الروابط الأزلية التي تربط بين البلدين، مشيرا إلى وقوف مصر إلى جانب السودان في أزمتها الحالية والمرحلة الدقيقة والحساسة التي تمر بها.
ونوه السفير عفيفي عبدالوهاب أن حجم الاستثمارات المصرية الحالية بالسودان تصل إلى مليار ونصف مليار دولار، معربا عن توقعه أن تزيد هذه الاستثمارات خلال الفترة القادمة.
وأشار إلى توقيع البلدين مؤخرا على عقد إنشاء مصنع كبير للسكر بطاقة 600 ألف طن سنويا "تقوم بالاستثمارات فيه مجموعة القلعه الاستثمارية المصرية "وأن هذه المجموعة تقوم أيضا بالاستثمار فى مجال التعدين والتنقيب والبحث عن البترول بجملة استثمارات ربما تربو عن المليار دولار.
وفيما يتعلق بالتعاون الزراعي بين مصر والسودان، قال السفير إن هناك اتجاها كبيرا لتحقيق قدر من التعاون بين الجانبين لزراعة بعض الأراضي بالسودان لإنتاج القمح.
وأكد أنه كانت هناك بالفعل مبادرات وأفكار لمشروعات لزراعة القمح، مثل مشروع زراعة منطقة "أرقين " بالقرب من الحدود السودانية المصرية، حيث كان من المفترض البدء فى زراعة 10 آلاف فدان ثم زيادة المساحة المزروعة إلى أن تصل إلى 100 ألف فدان، موضحا أن هناك دراسات جدوى خاصة بهذا المشروع، معربا عن اعتقاده أن الأمر مازال قائما، مبينا أن الباب مفتوح للقطاعين الخاص والعام للاستثمار في هذا القطاع الهام الذي ترحب به الحكومة السودانية على الدوام.
وبالنسبة للجهات الحكومية، أعرب السفير المصري عن اعتقاده أن هناك تفكيرا ربما يضطلع به جهاز الخدمة الوطنية "القوات المسلحة " بإقامة مشروع زراعي كبير بالسودان بالتعاون مع الجانب السوداني، وربما أيضا لزراعة القمح.
مصر ملتزمة باتفاقيات الحريات الأربع
وفيما يتعلق بتطبيق اتفاقيات الحريات الأربع بين مصر والسودان، وخاصة فيما يخص جانب التأشيرات بالنسبة للسودانيين المثار حوله الجدل، أكد السفير المصري عفيفي عبد الوهاب أن مصر تلتزم بتعهداتها بما ينص عليه الاتفاقية، موضحا أن الأخوة السودانيين مرحب بهم دائما على أرض مصر.
وقال إننا إذا قارنا الموقف بعد تقديم المزيد من التسهيلات للإخوة السودانيين، نجد أن هناك سهولة تامة في منح التأشيرات بالنسبة لدخولهم إلى مصر وصولا إلى الهدف النهائى لإلغاء التأشيرة.وفيما يتعلق بمشكلة دارفور والمبادرة العربية الأخيرة، أوضح السفير المصري أن ردود الفعل الأولية التي أطلقتها الحركات المسلحة بدارفور" بالرفض كانت متوقعة" كما ذكرت الخارجية المصرية مؤخرا.
ونفى عبدالوهاب ما تردد عن عدم تدخل الدول العربية والجامعة العربية منذ بداية الأزمة ـ كما نوهت الحركات المسلحة ـ وأن هذاغير دقيق حيث أرسلت الجامعة العربية منذ بداية الأزمة بعثة لتقصي الحقائق إلى دارفور.
وشدد السفير المصري على ضرورة مواصلة الجهود العربية بإجراء المزيد من المباحثات مع حركات التمرد، لكي تستجيب هذه الحركات للمبادرة والجلوس مع الحكومة السودانية لبدء المفاوضات حول كل ما من شأنه تحقيق السلام والأمن فى دارفور و للسودان ككل.
يشار أن السفير المصري الجديد عفيفي الطيب عبد الوهاب جاء خلفا للسفير محمد عبدالمنعم الشاذلي الذي انتهت فترة عمله بالسودان، وشغل منصب نائب السودان بالخارجية المصرية ومدير إدارة السودان
.

No comments: