اخبار الفن

اخبار الحوادث

Friday, October 24, 2008

بعد ان انفض المولد: ما هو أجمل وأسخف برنامج تليفزيوني في رمضان


رغم فشل الدراما التليفزيونية في رمضان في جذب المشاهدين إلى الشاشة بسبب الكم الهائل من المسلسلات المعروضة والتي تتسبب للناس في حالة من الحيرة والارتباك وجعلتهم غير قادرين على المتابعة الجيدة لمعظم الاعمال، فضلا عن تواضع مستوى معظم المسلسلات الجديدة في رمضان هذا العام .. رغم ذلك فقد فشلت البرامج الخفيفة في استغلال هذا النفور الجماهيري من الدراما لصالحها ، مع استثناءات قليلة للغاية لبرامج نجحت في فرض نفسها على الشاشة واقناع الجماهير بانتظارها والحرص على مشاهدتها.
ويأتي برنامج "حيلهم بينهم" الذي يذاع للعام الثاني على التوالي في رمضان من حيث قدرته على الاستحواذ على نسبة عالية من المشاهدة، خاصة وأنه يذاع على أكثر من قناة فضائية هذا العام.
ومقدم البرنامج الممثل الشاب عمرو رمزي يمتلك من الجرأة وسرعة البديهة ما يساعده على استفزاز النجوم والنجمات الى أقصى حد، ويكشف البرنامج بشكل واضح وصريح عن شخصيات كثير من الفنانين، وطريقة كل منهم في التعامل مع فقرات البرنامج المستفزة، وكيف انهارت مثلا الممثلة نشوى مصطفى وبكت..في حين ظلت رانيا فريد شوقي تضحك طوال الحلقة على المذيع الذي يريد أن "يلمعها" ..وأسئلته واستفزازاته.
بينما طلبت هالة صدقي "اثنين منه عندها في الصالون لتسلية الضيوف"، وصلوا الى سبعة في نهاية الحلقة.
وقال له خالد صالح "أنا مش باتعالى عليك..انت اللي قاعد تحت!".
وأظهرت حلقتا سمية الخشاب ومنة فضالي الخلفية الشعبية جدا التي تنتمي اليها هاتان الفنانتان .. وكلتاهما دخلت مع المذيع في وصلات ردح من العيار الثقيل، بينما كانت الراقصة دينا أكثر هدوءا وتحكما في ألفاظها وردود فعلها!
وهناك
برنامج آخر لعب على نفس التيمة وهو "بفلوسي" وأظهر هو الآخر، الى أي حد من الممكن أن يتحمل الفنانون الاستفزاز في مقابل الأجر الذي يحصلون عليه في نهاية الحلقة!.
ومن البرامج التي حاولت تقديم شكل مختلف عن المعتاد هذا العام، برنامج "التجربة".
وقد حاول تقديم النجوم في صورة مغايرة وتقترب بدرجة من الدرجات بفكرة تليفزيون الواقع ..وأغرب حلقاته هي حلقة الاعلامي محمود سعد التي تقمص فيها دور الزبال!.
ومن البرامج المختلفة أيضا "عفاريت حسين الامام" على قناة المحور، ورغم أن الفكرة كان من الممكن تعميقها من خلال الاستعانة بآراء أساتذة علم نفس أو رجال دين، ورغم أن أداء حسين الامام كان مبالغا فيه ، وخاصة نظراته التي يحاول فيها التشكيك في شهادات ضيوفه وضيفاته عن قصصهم مع العفاريت، وكوب العصير الذي يمسك به ويشرب منه معظم الحلقة، مقلدا محمود سعد في أول تجاربه كمذيع، الا أن التركيبة التليفزيونية التي قدمها البرنامج مختلفة من حيث الشكل والمضمون عما اعتدنا مشاهدته من برامج.
وعلى الجانب الآخر كانت هناك برامج غاية في السخافة مثل "اللعبة" الذي قدمه السيناريست تامر حبيب، والذي بدأ كمعد برامج ومخرج في قناة النيل للمنوعات، واستغل صداقاته بالفنانين ليقبلوا استضافته لهم في هذا البرنامج.
ولا أعرف كيف يمكن تحليل شخصية فنان أو فنانة من قدرته على تلبية طلبات الزبائن في بقالة "زيكو" أو الاجابة عن الأسئلة الطفولية في لعبة "البازلز" على الكومبيوتر.
ويكفي شهادة تامر حبيب نفسه على البرنامج، حيث كتب في عموده الأسبوعي بجريدة الدستور، يسخر من المذيع التخين الذي ينافق ضيوفه ويقول لكل نجم ونجمة أن حلقتها كانت الاجمل وأنها الأذكى، وأن الوقت مر معه أو معها بسرعة أكبر بكثير من الآخرين!

No comments: