اخبار الفن

اخبار الحوادث

Saturday, December 20, 2008

مفاجأة فى قضية مقتل لاعب فى «منتخب اليد» على يد ضابط شرطة بالدقى: الطب الشرعى: مجهول انتزع مقذوفًا ناريًا من ظهر الضحية وأخفاه


مفاجأة حملها تقرير الطب الشرعى الخاص بتشريح جثة لاعب منتخب مصر لكرة اليد، إيهاب عبدالحميد مشهور، والذى لقى مصرعه على يد ضابط شرطة شاب، إذ أفاد تقرير الطب الشرعى أن «جريمة»، أكبر وأكثر قسوة من القتل، تعرضت لها جثة القتيل بعد ساعات قليلة من الوفاة.. فقد تبين أن «مجهولا» - حتى الآن - عبث بـ «جثمان» تامر مشهور، وانتزع دون رحمة وضمير رصاصة من بين عضلات ظهره، والتى أطلقها ضابط الشرطة عادل أسامة الشاهد «٢٣ سنة» فى مشاجرة بينه وبين الضحية، قبل ٤ أسابيع.
أضاف التقرير أن الطبيب الشرعى جورج مرقص عزيز، اكتشف وجود جرح غير حيوى فى ظهر الضحية تامر مشهور، ويعنى بـ «غير حيوى» أنه حدث بعد الوفاة، وتم من خلال الجرح استخراج «الرصاصة» التى تسببت فى وفاة «الضحية»، وأن «مجهولاً» عبث بالجثة وأخفى «المقذوف» لأنه دليل فنى أصيل ضد الضابط المتهم، وقد تلقت نيابة شمال الجيزة الكلية تقرير الطب الشرعى، وأرفقته بأوراق التحقيق فى القضية، وتقرر إحالة الضابط المتهم إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد، وجار تحديد جلسة لبدء أولى جلسات محاكمته، وجرت تحقيقات النيابة بإشراف المستشار هشام الدرندلى المحامى العام الأول وباشرها عبدالرحمن حزين وكيل أول نيابة حوادث شمال الجيزة،
قال الدكتور السباعى أحمد السباعى، رئيس مصلحة الطب الشرعى لـ «المصرى اليوم» أنه كلف الطبيب «جورج» بتشريح جثة الضحية تامر مشهور بعد وفاته على يد ضابط الشرطة، أضاف السباعى أنه تلقى اتصالاً هاتفيًا من الطبيب وأخبره أنه لاحظ وجود جرح غير حيوى فى ظهر الضحية «تامر»، وأن الجرح الذى حدث كان هدفه استخراج «المقذوف» من ظهر الضحية لإخفاء الدليل الفنى فى القضية وإحداث نوع من «التضليل» للعدالة، والدفع أمام المحكمة بأن هناك أسلحة أخرى خرج منها رصاص، وتسبب فى وفاة الضحية.
وأضاف «السباعى»، أن الدليل الفني، المعلق بجريمة القتل اختفى، وأن هناك أدلة أخرى ستلجأ إليها المحكمة ومن بينها أقوال الشهود والتصور الذى وضعه الطب الشرعى، وأفردته تحقيقات النيابة حول كيفية وقوع الحادث، ولفت السباعى إلى أن الواقعة غريبة ومؤلمة، وتعبر عن غياب الضمير، ولفت «السباعى» إلى أن منتزع المقذوف غير محترف، وظهر ذلك من خلال معاينة الطب الشرعى للجثة.
إيهاب عبدالحميد مشهور شقيق الضحية «تامر» قال: تحقيقات النيابة أثبتت أن الطلق النارى الذى تسبب فى الوفاة، أحدث فتحة دخول فقط، ولم يحدث فتحة خروج والحقيقة أن المرحوم تامر «كثيف الشعر»، ولم نلحظ أثناء الغسل وجود جروح فى الظهر وإننا نثق فى نزاهة تحقيقات النيابة والطب الشرعى والدليل هو الكشف عن جريمة أخرى، أعتقد أنها كانت أكثر قسوة وألمًا لنا فى الأسرة وبين أصدقاء تامر.. لا أتصور كيف تجرأ هذا الشخص، وانتزعت من قلبه الرحمة واستخرج مقذوفًا ناريًا من بين عضلات ظهر «تامر» ليخفى الدليل الفني، ليحصل الضابط على البراءة أمام المحكمة.
يوم الحادث - الكلام لـ إيهاب - حدثت المشاجرة بينى وبين شقيق الضابط، واستدعى أصدقاءه واعتدوا علىّ بالضرب، وحضر شقيقى الضحية وأصدقاءه، ولم أكذب فى التحقيقات وقلت إن شقيقى ضرب المتهم بـ «مضرب» على كتفه، وحدث أن أطلق الضابط النار من سلاحه الميرى وهو على بعد ٣ أمتار من شقيقي، واستقرت الطلقة فى عضلات الظهر - كما عرفت فيما بعد - ونقلنا شقيقى إلى مستشفى خاص بالمهندسين، وتم نقل الجثة إلى المشرحة بعد ٣ ساعات.
أشار إيهاب إلى أنه سيتقدم ببلاغ إلى النيابة العامة يتهم الطبيب الذى استقبل شقيقه داخل المستشفى الخاص، وكذلك ضابطى مباحث كانا داخل المستشفى فجر يوم الحادث، بأنهم وراء انتزاع «المقذوف» من ظهر شقيقه لإخفاء الدليل الفني، وقال إن «عائلة المتهم» لها المصلحة فى إخفاء الدليل للحصول على البراءة.
وقال الدكتور سيد التلبانى، مدير مستشفى ابن سينا لـ «المصرى اليوم»: وصل الضحية «تامر» إلى المستشفى جثة هامدة، وفحصه الأطباء بـ «المستشفى» ووقعوا الكشف الطبى عليه لاحتمالية وجوده على قيد الحياة، ولاحظ الأطباء وجود فتحة دخول، وتم لف الجثمان، ونقله إلى مشرحة زينهم لـ «التشريح» بعد ٣ ساعات، وأضاف «التلبانى» أن الأطباء فى المستشفى لم ينزعوا المقذوف من ظهر «تامر» وأنه لا توجد مصلحة لديهم لانتزاع المقذوف وإخفاء الدليل،
وأشار مدير المستشفى إلى أن الجثة تم نقلها للمشرحة بحراسة من رجال الأمن الخاص العاملين بالمستشفى وقال التلباني: العبث وانتزاع الرصاصة حدث داخل مصلحة الطب الشرعى والمستشفى غير مسؤول عن هذه الجريمة.

No comments: