اخبار الفن

اخبار الحوادث

Wednesday, December 17, 2008

السمك الفاخر يهجر المياه المصرية ويبقي البلطي والقراميط!


حذر الدكتور شريف فتوح رئيس شعبة المصايد بالمعهد القومى لعلوم البحار من أزمة سمكية تنتظرها مصر فى السنوات القليلة القادمة، مع ارتفاع معدلات التلوث المتزايدة فى المسطحات المائية، وتأثير التغيرات المناخية الحالية والمتوقعة مستقبليا..
وأكد أن هناك هروبا متوقعا لمجموعة من الأصناف المهمة من الأسماك من المسطحات المائية المصرية إلى بحار أخرى، منها سمك البورى والدنيس والقاروص وموسى فى حين أنه لن يتبق لدى مصر سوى أنواع بسيطة مثل البلطى والقراميط.
ومن جانبها أكدت، الدكتورة سحر فهمى رئيس قسم ديناميكا التجمعات السمكية بالمعهد القومى لعلوم البحار أن مصر تعانى من
مشكلة نقص الغذاء وعدم التوافق بين إنتاجها من المواد الغذائية المختلفة والتزايد المستمر فى أعداد السكان مما يضطرها إلى استيراد أكثر من 50% من احتياجاتها الغذائية، فبالرغم من توافر مساحات شاسعة من المسطحات المائية فى مصر متمثلة فى البحرين المتوسط والأحمر ونهر النيل والبحيرات والمزارع السمكية إلا أن إنتاجها من الأسماك ضئيل بالنسبة إلى هذه المساحات..
وتستورد مصر بما يعدل 220 مليون دولار سنويا من الأسماك، وفى الثمانينات كانت البحار تمد مصر بحوالى 24% من إنتاجها السمكى بينما كانت البحيرات تمثل حوالى 49% ونهر النيل 11% والمزارع 16%.
وفى التسعينات قلت إنتاجية المصايد البحرية إلى 20% من إنتاج مصر السمكى والبحيرات إلى 32%، بينما زاد الإنتاج من المزارع السمكية إلى 35% و
نهر النيل 13% ومع حلول عام 2000.
وقد تدهور الإنتاج السمكى من البحار والبحيرات إلى الآن، حيث وصلت نسبة الإنتاج إلى 10% فى البحار و23% فى البحيرات، بينما ظل إنتاج نهر النيل حوالى 13% وارتفعت الإنتاجية من المزارع السمكية لتمثل أكثر من نصف الإنتاج السمكى الكلى فى مصر.
وقد أثبتت الدراسات والبحوث أن أهم المشاكل التى تعوق تنظيم وتنمية قطاع المصايد فى مصر هي الصيد الجائر الذى يفوق الطاقة الإنتاجية للمسطحات المائية المختلفة باستخدام طرق صيد مدمرة للبيئة المائية واستخدام وسائل صيد غير مطابقة للمواصفات والتلوث الناشئ عن التوسع فى النشاط الانسانى على المناطق الساحلية.

No comments: