
أكد زهير جرانة وزير السياحة أن قطاع السياحة المصري واجه علي مدي السنوات الماضية العديد من الازمات واستطاع تجاوزها بفضل قوة المؤسسات المصرية العاملة في هذا المجال ومؤكدا أن هناك شواهد علي بدء تأثر قطاع السياحة بالأزمة المالية العالمية الا ان الشركات المصرية مازالت تستثمر في القطاع رغم الأزمة ولدي أصحابها القدرة علي التعامل مع الأزمات مشيرا إلي أنه لايوجد قطاع مر بكل هذه الازمات واستطاع التوسع بالقدر الذي تحقق في قطاع السياحة المصري. وقال ان مصر واحدة من أهم اربعة مواقع حول العالم في السياحة الشتوية وهو ماقلل من تاثير الازمة حتي نهاية ديسمبر الماضي.وشرح خطة وزارة السياحة للتعامل مع الازمة مؤكدا أن السياحة تمثل أكثر من11% من الناتج المحلي الاجمالي وتسهم بأكثر من19% من موارد النقد الاجنبي كما انها تمثل40% من اجمالي الصادرات غير السلعية و4% من اجمالي الاستثمارات و13% من الاستثمارات في قطاع الخدمات وتمثل عائدات السياحة المصرية أكثر من27% من عائدات السياحة بمنطقة الشرق الاوسط.جاء ذلك في الندوة التي نظمها مجلس الاعمال المصري الكندي والتي افتتحها معتز رسلان رئيس المجلس بكلمة اكد فيها أن الازمة المالية العالمية فرضت نفسها علي اقتصادات العالم أجمع وهو مادفع مجلس الاعمال المصري الكندي لدراسة تأثيراتها علي كل القطاعات الاقتصادية ومدي امكانية مواجهتها بإجراءات مناسبة ورأي المجلس البدء بقطاع السياحة باعتبار ان هذا القطاع قاطرة المستقبل وقال ان الهدف من مثل هذه الندوات ليس التوصل لحلول سحرية ولكن الغرض منها إحاطة الرأي العام المصري بتأثير الأزمة والمساعدة في الحوار الدائر لوضع حلول لها. وبدوره تحدث فيردي ديكير كوف سفير كندا في القاهرة عن السياحة المصرية وماتمثله للاقتصاد من أهمية كبيرة مؤكدا أن مصر ستظل المقصد السياحي الأكثر اهمية علي مستوي العالم حتي بالرغم من الازمة المالية العالمية.وأدار الحوار في الندوة الاستاذ جلال دويدار رئيس تحرير الاخبار الاسبق ورئيس اتحاد الكتاب السياحيين كما شارك فيها من ممثلي المؤسسات العاملة في قطاع السياحة عمرو بدر والهامي الزيات ومنير كمال وحسام الشاعر, واكد الحضور أهمية اتخاذ التدابير اللازمة لاستمرار النشاط في هذا القطاع المهم وتضافر جميع الجهود الحكومية مع القطاع الخاص لمواجهة آثار الازمة والتعامل الكفء معها. وأكد الوزير ان هذا هو التوقيت الملائم لترتيب البيت السياحي من الداخل.